بهذا أمَّن النبي صلى الله عليه وسلم البيت من الداخل، ثم اتجه بعد ذلك r لتحقيق الأمن الغذائي من خلال برنامج اقتصادي يضمن العمل والتكافل بين أطياف هذه الأمة جمعاء، فقال r " الناس شركاء في ثلاث : في الكلاء والماء والنار" و "من أحيا أرضا ميتة فهي له ، وليس لعرق ظالم حق" وشرع النبي زراعة الأرض لغير مالكها، واقتسام ثمارها، ضبط التعامل بالذهب والفضة، وتحريم الاكتناز، إلى جانب فرضة الزكاة بأنواعها من المال والزروع والتجارة وغيرها من أنواع الزكاة وقواعد الاقتصاد التي أرساها النبي r.
واهتم النبي r ببناء النظام السياسي القائم على على الشورى – من المهاجرين والأنصار على السواء – وعلى رأس هذا النظام النبي المعلم r، وأنشأ r نظاما استخباراتياً محكماً للتعرف على أهل الجوار، وما يكنون لها النظام الرباني الوليد.. فلما بدا خطر من ينوون القضاء على الإسلام، كانت فريضة الجهاد، لرد العدوان فغزا النبي صلى الله عليه وسلم في حياته 27 غزوة، وأخرج 60 سرية، "وانطلت جحافل الموحدين تواجه التحديات".
وأشار فضيلته إلى نظام الدعوة النبوي الذي ابتدأ بالدعوة سرا 3 سنوات، ثم الجهر بالدعوة 10 سنوات، واعتماد ما يشبه نظام الأسرة التربوية في النهوض بالإيمان، وتعلم آيات القرآن، واستشهد بموقف سيد بن زيد y مع فاطمة بنت خطاب وزوجها، واستشهد أيضاً ببيعة العقبة الثانية، وأن النبي r ولى عليهم 12 نقيبا، وأرسل معهم سفيرا وهو مصعب بن عمير y .
وأشار فضيلته إلى أهمية دور المساجد، وأن النبي r كان يربي فيه أصحابه، ويستقبل فيه الوفود، و يقيم فيه مجال الشورى ومجالس الحرب حتى المستشفى الميداني كانت في مسجد رسول الله r، وقال "يجب دعم المساجد بعوامل الجذب للشباب سواءً كانت أدوات رياضية أو مراكز لتعليم الكمبيوتر أو تأهيل الشباب لسوق العمل، وفصول التقوية إلى آخره من هذه الوسائل التي تظهر دور المسجد في حياة المسلمين".
أكد فضيلته على ضرورة المشاركة الجدية في جمعة الاستقرار 29/07/2011 لدعم الاستقرار، ورفض أي سطو على إرادة الشعب عبر صياغة وثائق مقيدة للدستور، والتأكيد على ضرورة التطهير، ودعم موقف الجيش طالما يرعى مصالح البلاد.
وفي ختام كلمته حث فضيله الحاضرين على ضرورة ألا ننسا إخواننا في تونس وسوريا واليمن وليبيا وفلسطين من الدعاء أن ينصرهم الله، ويحفظ دماءهم وأعراضهم.
0 comments
إرسال تعليق